مقاومة الإنسولين من الحالات الصحية الصامتة التي قد تمر دون ملاحظة لسنوات، لكنها تمثل جرس إنذار مبكر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. الفكرة ببساطة إن الجسم ينتج إنسولين كافي، لكن الخلايا ما بتستجيبش له بالشكل الطبيعي، فيبدأ مستوى السكر يرتفع تدريجيًا.
ما هي مقاومة الإنسولين؟
الإنسولين هو هرمون بيُنتَج من البنكرياس، وظيفته إدخال الجلوكوز (السكر) من الدم إلى الخلايا علشان تستخدمه في إنتاج الطاقة. في حالة المقاومة، الخلايا مش بتسمح بدخول الجلوكوز بسهولة، فيضطر البنكرياس يفرز إنسولين أكتر. مع الوقت، البنكرياس بيتعب ومستوى السكر في الدم يفضل عالي.
أسباب مقاومة الإنسولين
زيادة الوزن خاصةً حول البطن: دهون البطن بتفرز مواد تؤثر على عمل الإنسولين.
قلة النشاط البدني: الحركة مهمة للحفاظ على حساسية الخلايا للإنسولين.
النظام الغذائي غير الصحي: الإفراط في السكريات البسيطة والدهون المشبعة.
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للسكري.
اضطرابات النوم: زي انقطاع النفس أثناء النوم.
التوتر المزمن: ارتفاع الكورتيزول بيأثر على استجابة الجسم للإنسولين.
أعراض مقاومة الإنسولين
المشكلة إنها غالبًا بدون أعراض واضحة، لكن في بعض الحالات ممكن يظهر:
زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
الشعور الدائم بالتعب والجوع.
زيادة محيط الخصر.
ظهور مناطق داكنة في الجلد (Acanthosis nigricans) خاصة حول الرقبة وتحت الإبط.
ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

مضاعفات محتملة
السكري من النوع الثاني.
متلازمة الأيض (ارتفاع الضغط، الكوليسترول، والسكر).
أمراض القلب والأوعية الدموية.
طرق التشخيص
تحليل السكر الصائم.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
اختبار مستوى الإنسولين في الدم.
تحاليل الدهون وضغط الدم للتأكد من وجود متلازمة الأيض.
علاج مقاومة الإنسولين
تغيير نمط الحياة
تقليل الوزن بنسبة 5–10% يحسن استجابة الجسم للإنسولين بشكل ملحوظ.
ممارسة الرياضة 150 دقيقة أسبوعيًا (مشي سريع، سباحة، جري خفيف).
النوم الكافي (7–8 ساعات يوميًا).
النظام الغذائي المناسب
التركيز على الكربوهيدرات المعقدة (شوفان، بقوليات، خبز حبوب كاملة).
الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة.
تقليل السكريات البسيطة والمشروبات الغازية.
اختيار الدهون الصحية (زيت الزيتون، المكسرات، الأفوكادو).
الأدوية (عند الحاجة)
الميتفورمين من أشهر الأدوية اللي بيستخدمها الأطباء لتحسين حساسية الخلايا للإنسولين.
أدوية أخرى حسب الحالة تحت إشراف الطبيب.
الوقاية
اتباع نمط حياة صحي قبل ظهور الأعراض.
الفحوصات الدورية خاصة لو في تاريخ عائلي للسكري.
الحفاظ على وزن صحي ونشاط بدني منتظم.

الأسئلة الشائعة
1. هل مقاومة الإنسولين تعني الإصابة بالسكري؟
لا، لكنها مؤشر قوي لاحتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني إذا لم يتم التدخل مبكرًا.
2. هل يمكن عكس مقاومة الإنسولين؟
نعم، في كثير من الحالات يمكن تحسين أو عكس الحالة بتغيير نمط الحياة وخسارة الوزن.
3. ما العلاقة بين مقاومة الإنسولين وتكيس المبايض؟
مقاومة الإنسولين بتزيد إفراز الأندروجينات (هرمونات ذكورية) مما يسبب اضطراب الدورة وتكيس المبايض.
4. هل الرياضة وحدها تكفي لعلاج مقاومة الإنسولين؟
الرياضة عنصر أساسي، لكنها بتكون أكتر فعالية لما تتزامن مع التغذية الصحية وخسارة الوزن.
5. هل لازم دواء الميتفورمين لكل مرضى مقاومة الإنسولين؟
مش دايمًا، بيتحدد حسب الحالة، الوزن، مستوى السكر، ورأي الطبيب المختص.
6. هل الصيام مفيد لمقاومة الإنسولين؟
بعض الدراسات أظهرت إن الصيام المتقطع قد يساعد على تحسين حساسية الإنسولين، لكن لازم يتم تحت إشراف طبي خصوصًا للي عندهم أمراض مزمنة.
الخلاصة
مقاومة الإنسولين حالة شائعة لكنها خطيرة إذا تم إهمالها، لأنها تمهد الطريق للإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. الخبر الجيد إن السيطرة عليها ممكنة من خلال فقدان الوزن الزائد، النشاط البدني المنتظم، وتبني نظام غذائي صحي. في بعض الحالات، قد تكون الأدوية مثل الميتفورمين ضرورية، لكن الأساس دائمًا هو تغيير نمط الحياة. المتابعة الطبية والفحوصات الدورية ضرورية للكشف المبكر والوقاية من المضاعفات.